أقوال العلماء في حسن الترابي: بين الجدل الفكري والجدارة العلمية
من هو حسن الترابي؟
الدكتور حسن عبدالله الترابي (1932–2016) يُعدّ من أبرز الشخصيات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي في القرن العشرين، وقد أثار اسمه جدلاً واسعًا بين العلماء والدعاة والمفكرين، ما بين من رآه مجددًا للفكر الإسلامي، ومن اعتبره محدث فتنة وخلاف. وبسبب هذا التباين، أصبح محور اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين، وتعددت حوله الأقوال، وتباينت التقييمات.
أقوال العلماء في حسن الترابي
1. الشيخ ابن باز – رحمه الله
حين سُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز عن الترابي، قال:
"الترابي رجل خطير، وأفكاره مليئة بالبدع والانحرافات، وقد خالف منهج أهل السنة في كثير من المسائل، ومنها تفسيره للقرآن الكريم وتأويله للأحاديث بغير وجهها."
وهذا القول كان أحد أبرز الأقوال التي تبناها التيار السلفي في تحذيرهم من فكر الترابي.
2. الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله
سُئل الشيخ الألباني عن حسن الترابي، فقال:
"إنه رجل متكلم، يستخدم العبارات الفلسفية والجدلية، لكنه يفتقد المنهج السني السلفي الصحيح، وله تأويلات خطيرة لبعض العقائد الإسلامية."
وهذا التصريح نُقل عنه في جلسات مسجلة، ويُستدل به كثيرًا في نقد الترابي.
3. الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله
أشار الشيخ الفوزان إلى بعض أفكار الترابي قائلًا:
"لقد اطلعت على بعض كتبه، ووجدت فيها طوام، وهو يدعو إلى إلغاء بعض الحدود الشرعية ويتساهل في كثير من الثوابت الإسلامية."
4. الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق – رحمه الله
كتب في أحد مقالاته:
"الترابي يمثل نموذجًا للحداثي الإسلامي الذي جمع بين الثقافة الغربية والطرح الإسلامي، ولكن بمزيج فيه كثير من التناقضات، ولا يمكن الاعتماد عليه كمصدر موثوق في الدين."
أقوال بعض المفكرين والدعاة المؤيدين له
1. الدكتور طارق السويدان
قال في لقاء تلفزيوني:
"لا يمكن أن ننكر أن الدكتور حسن الترابي قدّم أطروحات جريئة ومفيدة في الفكر الإسلامي، رغم أنني أختلف معه في بعض المسائل، لكني أراه مفكرًا عميقًا لا مجرد سياسي."
2. الدكتور محمد سليم العوا
في حوار صحفي عام 2010 قال:
"الترابي مفكر إسلامي اجتهد، وأصاب في بعض اجتهاداته، وأخطأ في بعضها، ولكنه كان دائمًا يسعى للتجديد في إطار إسلامي، ويجب أن يُقرأ له بموضوعية."
3. الشيخ راشد الغنوشي
أثنى على الترابي قائلًا:
"لقد كان حسن الترابي سابقًا لزمانه في كثير من الرؤى، ولا يمكن إنكار تأثيره في الحركات الإسلامية الحديثة، خصوصًا في مسألة الحريات والديمقراطية."
بين المديح والنقد: لماذا هذا الانقسام؟
الانقسام في أقوال العلماء حول حسن الترابي ليس وليد اللحظة، بل يعكس عمق الجدل حول فكره، ومن أبرز أسباب هذا الانقسام:
-
خروجه عن كثير من التفسيرات التقليدية للقرآن والسنة.
-
تبنيه مواقف سياسية مثيرة، خاصة خلال فترة مشاركته في السلطة في السودان.
-
آراؤه المتفردة في قضايا المرأة، الولاية، العقوبات، وعلاقته بالقانون الدولي.
نماذج من أفكاره المثيرة للجدل
-
رأيه في ولاية المرأة: حيث لم يجد مانعًا شرعيًا من تولي المرأة للولايات العامة.
-
رأيه في الحدود: قال بإمكانية تعليق بعض الحدود إذا لم تتحقق شروط العدالة الاجتماعية.
-
موقفه من السنة النبوية: دعا إلى إعادة النظر في التعامل مع السنة، وعدم اعتماد كل ما ورد فيها بشكل مطلق.
أقوال العلماء في حسن الترابي: بين الجدل الفكري والجدارة العلمية
من هو حسن الترابي؟
الدكتور حسن عبدالله الترابي (1932–2016) يُعدّ من أبرز الشخصيات الإسلامية المثيرة للجدل في العالم العربي. تباينت حوله آراء العلماء بين من يراه مجددًا ومفكرًا، وبين من يتهمه بالانحراف الفكري والديني.
أقوال العلماء في حسن الترابي
1. الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله
"الترابي رجل خطير، وأفكاره مليئة بالبدع والانحرافات، وقد خالف منهج أهل السنة."
2. الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله
"إنه رجل متكلم يستخدم الفلسفة ويؤوّل الأحاديث، لكنه يفتقر إلى المنهج السني السلفي."
3. الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله
"اطلعت على كتبه ووجدت فيها طوام، فهو يدعو إلى إلغاء بعض الحدود ويتساهل في الثوابت."
4. الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق – رحمه الله
"يمثل الترابي تيارًا حداثيًا مليئًا بالتناقضات، لا يصلح مرجعًا في أمور الدين."
أقوال بعض المفكرين المؤيدين له
1. الدكتور طارق السويدان
"رغم خلافي معه، إلا أن الترابي مفكر عميق وله أطروحات جريئة في الفكر الإسلامي."
2. الدكتور محمد سليم العوا
"أصاب في اجتهادات وأخطأ في أخرى، لكنه قدم رؤى جديدة تستحق الدراسة."
3. الشيخ راشد الغنوشي
"الترابي ساهم في تجديد الفكر الإسلامي وفتح آفاقًا للحوار حول الديمقراطية والحرية."
نقاط مثيرة للجدل في فكر الترابي
- المرأة: أفتى بجواز ولايتها العامة، مما أثار موجة نقد واسعة.
- السنة النبوية: دعا لمراجعة اعتماد السنة بشكل كامل.
- الحدود: رأى تعليقها إذا لم تتحقق العدالة الاجتماعية.
خاتمة
أقوال العلماء في حسن الترابي تعكس الانقسام الكبير حول شخصيته وفكره. البعض يراه مجددًا، والبعض الآخر يعتبره خطرًا على العقيدة. ولكن الأهم أن نقرأ ونفكر ونحكم من خلال الدليل والبيّنة، لا الهوى والانطباع.
اجتهد الترابي، وأصاب في بعض، وأخطأ في بعض، والحكم لله أولًا وأخيرًا.
إن أقوال العلماء في حسن الترابي تتفاوت بين التبجيل والنقد، وهو أمر معتاد في مسيرة كل شخصية مثيرة للجدل. لكن من المهم أن يتم قراءة هذه الأقوال في سياقها الزماني والمعرفي، وأن يُنظر للترابي باعتباره مفكرًا اجتهد، فأصاب في بعض المواضع وأخطأ في أخرى. وفي النهاية، يبقى الحكم لله، والتاريخ وحده من يزن المواقف على محك التجربة والنتائج.
للباحثين :
أقوال العلماء في حسن الترابي – فتاوى العلماء حول الترابي – موقف السلفيين من الترابي – حسن الترابي بين المدح والنقد – أقوال ابن باز في الترابي – الألباني والترابي – فكر حسن الترابي – تجديد الدين عند الترابي – الترابي والمفكرون – حسن الترابي والجدل الديني – مواقف العلماء من حسن الترابي